واشنطن تستبعد إقدام روسيا على استخدام السلاح النووي "بشكل وشيك"

استبعدت الولايات المتحدة أن تكون روسيا تستعد لاستخدام الأسلحة النووية "بشكل وشيك"، حسب ما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي كارين جان-بيار، مشيرة إلى أنه لا "ضرورة لتعديل وضعيتنا النووية الاستراتيجية" في ضوء هذه المعطيات، وفق فرانس برس. 

وتأتي هذه التصريحات غداة تحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن من خطر حرب "نهاية العالم" في آخر تعليقاته على تصريحات بوتين المتكررة، من إمكانية لجوء بلاده لأسلحة الدمار الشامل للدفاع عن وحدة أراضيها"، خاصة بعد الهجوم الأوكراني المضاد وضم 4 مناطق انفصالية.

وأفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي كارين جان-بيار، بأنه "لا سبب لدينا لتعديل وضعيتنا النووية الاستراتيجية كوننا لا نملك مؤشرات على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية بشكل وشيك".

وجاء التوضيح الأمريكي بعد تصريحات شديدة اللهجة أدلى بها الخميس الماضي، الرئيس جو بايدن، قال فيها إن العالم يواجه للمرة الأولى منذ الحرب الباردة خطر حرب "نهاية العالم" على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وردا عن سؤال عما إذا كانت هذه اللهجة التحذيرية عالية السقف مرتبطة بمعلومات استخباراتية جديدة حصلت عليها الولايات المتحدة، قالت جان-بيار: "كلا"، وذلك خلال إحاطة صحفية مقتضبة في الطائرة التي تقل بايدن إلى شمال غرب واشنطن.

والخميس الماضي حذر بايدن في نيويورك: "لم نواجه احتمال حدوث معركة تؤدي إلى نهاية العالم منذ عهد الرئيس السابق جون كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية في 1962"، مضيفا: "نحاول أن نفهم كيف سيجد بوتين مخرجا".

وقالت روسيا، الخميس، إنها لا تزال "ملتزمة تماما" بمبدأ عدم السماح أبدا بقيام حرب نووية، مع تفاقم المخاوف من تصعيد خطير محتمل في الصراع المستمر منذ 7 أشهر في أوكرانيا. 

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية، الخميس، أن موقف موسكو -وهو عدم خوض حرب نووية أبدا- لم يتغير.

لكن بوتين قال في وقت سابق إنه "لم يكن يخادع" بشأن استعداده لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن وحدة أراضي بلاده. 

وألمح الرئيس الروسي إلى استخدام القنبلة النووية في خطاب متلفز في 21 سبتمبر، على وقع مكاسب ميدانية حققتها القوات الأوكرانية التي تتلقى مساعدة عسكرية من الدول الغربية. 

وأبدى بوتين استعداده لاستخدام "كل الوسائل" المتوافرة في ترسانته في مواجهة الغرب، متهما إياه بالسعي إلى "تدمير روسيا".